الخميس، 14 نوفمبر 2013

اللغة العربية وأهميتها ..



اللغة العربية وأهميتها

إنّ اللغة العربية هي العروة الوثقى, التي تجمع بين الشعوب العربية, والشعوب الإسلامية, التي شاركت في ازدهار الثقافة العربية الإسلامية.

*أهمية اللغة العربية :-
اللغة فكر ناطق، والتفكير لغة صامتة. واللغة هي معجزة الفكر الكبرى.
إن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار،
 وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ،
 وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم.
إن القوالب اللغوية التي توضع فيها الأفكار،
 والصور الكلامية التي تصاغ فيها المشاعر والعواطف
 لا تنفصل مطلقاً عن مضمونها الفكري والعاطفي .
إن اللغة هي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها.
وقد قال فيلسوف الألمان فيخته :
 ((اللغة تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين .
إنها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان )) .
ويقول الراهب الفرنسي غريغوار :
 (( إن مبدأ المساواة الذي أقرته الثورة يقضي بفتح أبواب التوظف
 أمام جميع المواطنين، ولكن تسليم زمام الإدارة إلى أشخاص لا يحسنون
 اللغة القومية يؤدي إلى محاذير كبيرة،
 وأما ترك هؤلاء خارج ميادين الحكم والإدارة فيخالف مبدأ المساواة،
 فيترتب على الثورة - والحالة هذه -
أن تعالج هذه المشكلة معالجة جدية؛
 وذلك بمحاربة اللهجات المحلية،
 ونشر اللغة الفرنسية الفصيحة بين جميع المواطنين )) .
ويقول فوسلر :
 (( إن اللغة القومية وطن روحي يؤوي من حُرِمَ وطنَه على الأرض )) .
ويقول مصطفى صادق الرافعي :
 (( إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة.
كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها
 وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية
 وانسلاخ الأمة من تاريخها .))
يقول ابن خلدون في اللغة العربية : "وكانت الملكة الحاصلة للعرب من ذلك أحقّ الملكات، وأوضحها بياناً عن المقاصد". 
ورآها ابن فارس أفضل اللغات وأوسعها، وتتمتّع بثراء عزّ نظيره في معظم لغات العالم, "وليس أدلّ على اتساعها من استقصاء أبنية الكلام، وهو تراكيب اللغة"، وهو ما توصّل إليه الخليل بن أحمد الفراهيدي, حيث ذكر في كتابه (العين): "أنّ عدد أبنية العربية المستعمل منه والمهمل على مراتبها الأربع, من الثنائي, والثلاثي, والرباعي, والخماسي من غير تكرار, هو (412 و305 و12 كلمة) ". في حين يرى الباحثون أنّ المستعمل منها لا يزيد على ثمانية ألف كلمة " (3حماده ـ عجيب اللغة ـ ص44 ـالصالح ـ دراسات في فقه اللغة العربية
ويرى القلقشندي أنها: "اللغة التامة الحروف، الكاملة الألفاظ، إذ لم ينقص منها شيء من الحروف، فيشينها نقصانه، ولم يزد منها شيء فيعيبها زيادته، وإن كان له فروع أخرى من الحروف, فهي راجعة إلى الحروف الأصلية، وسائر اللغات، فيها حروف مولّدة، وينقص عنها حروف أصلية "
ويذكر السيوطي أن: "لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها". ويورد مزايا يراها دليلاً على أفضليتها، منها كثرة المفردات، والاتساع في الاستعارة والتمثيل، والتعويض؛ (إقامة كلمة مقام الكلمة، وفك الإدغام، وتخفيف الكلمة بالحذف).
وقد لاحظ ابن جني أنّ من خصائص اللغة العربية, دلالة بعض الحروف على المعاني، حين قال: "وذلك أنهم قد يضيفون إلى اختيار الحروف, وتشبيه أصواتها, بالأحداث المعبّر عنها بها ترتيبها، وتقديم ما يضاهي آخره، وتوسيط ما يضاهي أوسطه، سوقاً للحرف على سَمت المعنى المقصود والغرض المطلوب" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق