الخميس، 14 نوفمبر 2013

※التضاد: تعريفه، موقف الباحثين منه، أسبابه※



※التضاد: تعريفه، موقف الباحثين منه، أسبابه※
التضاد

 أ ♣- تعريفه :

هو : أن يُطلق اللفظ على المعنى وضده .
فهو نوع من المشترك اللفظي ، فكل تضاد مشترك لفظي وليس العكس .

▩من أمثلته : الحميم : الماء البارد أو الحار ، المولى : العبد أو السيد ، الجون : الأبيض أو الأسود ...

ب - موقف الباحثين منه :☜

 1 - كان من الطبيعي أن ينكره ابن دُرُستُويه لإنكاره الاشتراك اللفظي ، فأفرد كتابًا لتأييد رأيه سمّاه : ( إبطال الأضداد ) ولكنه لم يصلنا .

2 - وذهب فريق إلى كثرة وروده ، وأورد له شواهد كثيرة ومنهم الخليل وسيبويه وأبو عبيدة والثعالبي والسيوطي ، ومن أنفس الكتب في ذلك كتاب : ( الأضداد ) لابن الأنباري ، الذي أحصى فيه أكثر من أربعمائة شاهد عليه .

3 - رأي المؤلف : والحقيقة أنّ كثيرًا من ألفاظ التضاد يمكن تأويله على وجه آخر يُخرجه من هذا الباب . ففي بعض الأمثلة استعمل اللفظ في ضد ما وضع له لمجرد التفاؤل : كالسليم للملدوغ ، والريّان والناهل للعطشان ، أو للتهكم كإطلاق لفظ العاقل على المعتوه أو الأحمق . لكن إن كنّأ نستطيع أن نؤول كثيرًا من الكلمات التي ذكرها ابن الأنباري وغيره ممن بالغوا في إثبات التضاد ؛ فإنه من التعسف تأويلها جميعًا .

ج ♣- أسبابه :

1 - دلالة اللفظ في أصل وضعه على معنى عام يشترك فيه الضدّان . وقد يسهو بعضهم عن ذلك المعنى الجامع فيظن الكلمة من قبيل التضاد . فمن ذلك : الصريم : يقال لليل صريم ، والنهار صريم ؛ لأن الليل ينصرم من النهار ، والنهار ينصرم من الليل . وكذلك الصارخ : المغيث ، والصارخ : المستغيث ، سمّيا بذلك لأن المُغيث يصرخ بالإغاثة ، والمستغيث يصرخ بالاستغاثة ...

2 - انتقال اللفظ من معناه الأصلي إلى معنى آخر مجازي ...

3 - اتفاق كلمتين في صيغة صرفية واحدة . ومن ذلك كلمة : ( مجتثٌ ) ومعناها الذي يجتث الشيء ، والذي يُجتث . وأصل اسم الفاعل من : ( اجتث ) ( مُجْتَثِث ) واسم المفعول ( مُجْتَثَث ) ، وقد نشأ اتحاد اللفظين : اسم الفاعل واسم المفعول من الإدغام . ومن هذا القبيل ( المختار ) ...

4 - اختلاف القبائل العربية في استعمال الألفاظ ، كلفظ : ( سجد ) الذي يعني ( انتصب ) عند طيء و(انحنى ) عند سائر القبائل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق